الجنايات

قتل نصرانيا خطأً

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

فالقاتل خطأ يجب عليه حقان: حق لأولياء الدم بأن يبذل لهم دية القتيل، وحق لله تعالى بعتق رقبة؛ فإن لم يجد فعليه صيام شهرين متتابعين، هذا بالإجماع فيما لو كان القتيل مؤمناً؛ أما إذا كان كافراً معاهداً أو مستأمناً ففي المسألة خلاف بين أهل العلم، والذي عليه مذهب المالكية أن الكفارة لا تجب إلا في قتل المؤمن عملاً بظاهر الآية، وهي قوله تعالى {وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمناً إلا خطأ ومن قتل مؤمناً خطأ فتحرير رقية مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله إلا أن يصدقوا فإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة إلى أهله وتحرير رقبة مؤمنة فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين توبة من الله وكان الله عليماً حكيما} والله تعالى أعلم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى