الجنايات

زنا بامرأة متزوجة وأنجب منها

السلام عليكم؛ لى صديق قد زنا من امرأة متزوجة وحملت منه وأنجبت بنتاً وعمرها الآن حوالى ثلاث سنوات وزوجها لا يعلم أنها ليست منه مع العلم أنه قد تاب توبة نصوحاً من الزنا وكل المعاصى بسبب هذا الأمر .. ولكن إحساس الذنب لا يفارقه وقد أخبرنى بأنه لابد له من أن يخبر زوجها بالحقيقة ونصحته بأن ذلك سيعقد الأمور أكثر.. فبماذا تنصحونه؟ وما هو المخرج؟ سؤالي هل يخبره بالحقيقة؟ وهل له توبة؟ وما هي كفارة مثل ذلك العمل؟

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.

فهذا الرجل قد قارف كبيرة من أعظم الكبائر؛ حيث وقع في الزنا الذي هو أعظم الذنوب بعد الشرك بالله وقتل النفس؛ ثم إن هذا الزنا قد وقع مع امرأة متزوجة؛ فتضاعف الإثم بذلك حيث دنس فراش ذلك الرجل ونسب إليه من ليس منه، وأفسد عليه زوجته، لكن من تاب تاب الله عليه، مهما كان ذنبه؛ فالله تعالى غفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى، وقد قال سبحانه لمن ارتكب ذنباً أعظم من الزنا وهو الكفر {قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف} والحمد لله الذي وفق صاحبك لتوبة نصوح، وما ينبغي له أن يخبر ذلك الرجل بما كان؛ لما في ذلك من كشف ستر الله عليه وفضيحة تلك المرأة المسلمة، وتعكير حياة ذلك الرجل وإفساد أمره، ثم إن تلك البنت تنسب لذلك الرجل صاحب الفراش؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم “الولد للفراش وللعاهر الحجر” متفق عليه، وعلى صاحبك هذا أن يكثر من الاستغفار وعمل الصالحات ويحسن إلى ذلك الرجل ما استطاع إلى ذلك سبيلا، والله الموفق والمستعان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى