زوجي لديه بنت من الزنا

أنا متزوجة وعندي عدد من الأبناء، وزوجي قبل أن يتزوجني زنا بامرأة سوء تبيع نفسها، وعندما أراد الزواج قالت له: إنها حامل‼ ولم يسمع لقولها، ولكن أخوه قام بترضيتها واشترى لها الريحة للولادة؛ فاعتبرت ذلك قبولاً وأنا لم أعلم إلا بعد 12 سنة من زواجي به عندما جاءت للبحث عنه.
سؤالي هو: هل أجرم بعدم إخباري؟ لأني لن أقبل بالزواج منه لو علمت بذلك قبل الزواج. ثانياً: إنه يقول ابنتي وهي تقول أبي، واتصلت تريد استخراج الرقم الوطني باسمه وأنا في ضيق من أجل ذلك أفتوني في أسرع وقت
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فالزوج لم يجرم حين لم يخبرك بما كان منه من تلك الفاحشة العظيمة؛ لأن المطلوب من المسلم أن يستر على نفسه حال ارتكابه للذنب؛ وقد قال النبي صلى الله عليه وسـلم ” أيها الناس قد آن لكم ان تنتهوا عن حدود الله من أصاب من هذه القاذورات شيئا فليستتر بستر الله” رواه مالك في الموطأ. ثم إن إخبار تلك المرأة بأنها حامل لا يوجب على الزوج الاعتراف بتلك الفتاة؛ لأنك تذكرين أنها تمارس مع غيره كما مارست معه؛ عياذاً بالله من ذلك؛ لكنه إن غلب على ظنه أن تلك البنت منه فلا حرج عليه أن يضيفها إلى اسمه؛ لأنها بنته واقعاً فتكون بنته شرعاً، وقول النبي صلى الله عليه وسـلم “وللعاهر الحجر” محمول على حال التنازع فيما لو تنازع شخصان في بنوة طفل فإنه يُحكم به لصاحب الفراش، والعلم عند الله تعالى.