الجنايات

التوبة من حقوق العباد

هل حقاً ذكر الله بقول (سبحان الله وبحمده) مئة مرة يمحو مئة خطيئة؟ وأي الخطايا التي تمحى؟ هل هي التي في حق الله؟ أم التي في حق العباد .. أرجو توضيح معنى أو أمثلة على الخطايا في حق الله؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر”. ما المقصود بالخطايا هنا أرجو أن تعطينا أمثلة جزاك الله خيراً؟ ونفس السؤال إذا صام المسلم الوقوف بعرفة أو عاشوراء ما هى الخطايا التى تغفر وما هى الخطايا التى لا تمحى؟ جزاكم الله كل خير

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

فالدواوين ثلاثة: ديوان لا يغفر الله منه شيئاً وهو الشرك بالله عز وجل، وديوان لا يعبأ الله به شيئاً وهي الذنوب التي بين العبد وربه كشربه الخمر أو أكله الميتة أو الخنزير، وديوان لا يترك الله منه شيئاً وهو ما كان حقاً للعباد كأكله مال اليتيم أو قتله النفس المعصومة أو عقوقه لوالديه. وهذه لا يعفو الله عنها إلا إذا عفا أصحابها، ثم إن في الذنوب كبائر – وهي كل ذنب ترتب عليه حد في الدنيا أو وعيد بالنار في الآخرة أو لعنة أو غضب من الله أو رسوله صلى الله عليه و سلم – كالسرقة والزنا وأكل الربا – فهذه لا يكفرها إلا التوبة النصوح، وما دونها فهي صغائر يكفرها ترك الكبائر كما قال سبحانه {إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلاً كريما} ويكفرها الحج وصيام عرفة وعاشوراء والأعمال الصالحة كما قال سبحانه {إن الحسنات يذهبن السيئات} وقال النبي صلى الله عليه و سلم “وأتبع السيئة الحسنة تمحها} وذلك كالأذكار التي وردت في السؤال، والله الموفق والمستعان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى