كفارة القتل في حوادث السيارات

وجبت عليَّ كفارة في حادث تصادم سيارتين، وقد عفا أولياء الدم عن الدية، بقيت الكفارة ولم أجد رقبة، فهل هناك بديل عن الصيام؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.
فالواجب على من قتل معصوماً خطأ أن يكفر بعتق رقبة مؤمنة سليمة من العيوب، فإن لم يجد الرقبة ـ لعدمها أو لعدم قدرته على عتقها ـ فالواجب عليه صيام شهرين متتابعين؛ لقوله تعالى {وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمناً إلا خطأ ومن قتل مؤمناً خطأ فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله إلا أن يصدقوا فإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة إلى أهله وتحرير رقبة مؤمنة فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين توبة من الله وكان الله عليماً حكيما} وليس للصيام بديل بل الواجب عليك أن تتقي الله وتأتي بالكفارة الواجبة عليك على صفتها التي شرعها الله، فإن كنت عاجزاً عن الصيام لعلة موقوتة فانتظر زوالها وقدرتك على الصيام، أما إن كان العجز دائماً فلا شيء عليك، والله تعالى أعلم.