المدارس الفقهية

لماذا لا توجد مدارس فقهية لتعلم الفقه وغيره من العلوم الإسلامية وتكون مشهورة ومعلومة؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.
فالمدارس الفقهية التي تعنى بعلوم الشريعة وآدابها موجودة على امتداد ديار المسلمين، ومن أشهرها الأزهر الشريف في مصر وجامعة القرويين في المغرب وجامعة الزيتونة في تونس وجامعة أم درمان الإسلامية في السودان، وكذلك الجامعة الديوبندية في الهند والجامعات السلفية التابعة لأهل الحديث في شبه القارة الهندية، كما يوجد في السعودية جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجامعة أم القرى والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وتغذي تلك الجامعات مدارس ومعاهد يتخرج فيها طلاب العلوم الشرعية كدار الحديث بمكة والمدينة، والمعاهد العلمية التابعة للأزهر وجامعة أم درمان.
هذا ولا يتوقف الحصول على العلم الشرعي على الانضمام إلى واحدة من تلك المعاهد الشرعية بل يمكن للمسلم أن يتفقه في الدين بسؤال أهل الذكر وحضور مجالسهم في المساجد وغيرها، ومتابعة الجديد النافع من الأشرطة والإصدارات مع القراءة في الكتب النافعة؛ حيث إن العلم قد تيسرت سبله في هذا الزمان، وما بقي على الحريص المخلص إلا أن يشمر عن ساعد الجد، والله الموفق والمستعان.