الفتاوى

  • التفاخر بالحج والإصرار على لقب الحاج

    بعض الناس يكتب الله لهم الحج، وبعد أن يرجعوا إلى بلادهم يتفاخرون به ويصرون على مناداتهم بلفظ الحاج وغيرها، مما يحفظ لهم فضل الحج عند الناس، فهل هذا ينافي الإخلاص؟ أفيدونا حفظكم الله.

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.

    فالإخلاص هو لب الدين وأساسه {ألا لله الدين الخالص} {قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصاً له الدين * وأمرت لأن أكون أول المسلمين * قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم * قل الله أعبد مخلصاً له ديني} {وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين} والواجب على الحاج أن يبتغي بعمله وجه الله، ويكون مقصده من حجه رضا ربه بالاستجابة لأمره وإكمال دينه ومغفرة ذنوبه وخطاياه مع الاقتداء بأبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام وسيد ولد آدم محمد صلى الله عليه وسلم فيحصل له الأجر العظيم والثواب الكبير.

    أما من حج رياء وسمعة والتماساً للذكر الحسن بين الناس، ومناداته بلقب الحاج فليس له إلا ما نوى، والله تعالى يقول {أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه} فالله الله في الإخلاص معاشر الحجاج، وليتق الله كل منا لئلا يكون نصيبه من حجه إنفاق المال وإجهاد البدن في غير طائل، والله الموفق والمستعان.

  • تعارفا في الحج وتعاملا كالمحارم

    فضيلة الشيخ: بعض الرجال والنساء يتعرفون على بعضهم في الحج، ثم يأتون إلى بلادهم فيتعاملون مع بعضهم البعض على أنهم من المحارم وترفع بينهم الكلفة، ويطلقون على بعضهم لفظة (ولد حجتي وبنت حجتي) فهل لهذا أصل شرعي؟

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.

    فليس لهذا أصل شرعي، بل الواجب أن يتعامل الرجل والمرأة اللذان تعارفا في الحج على أنهما أجنبيان لا يحل لأحدهما من الآخر إلا ما يحل للأجنبي من الأجنبية، من بذل السلام وكف الأذى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتواصي بالحق والصبر، وقد كان بعض الصحابة من الرجال مع النساء في الحج فاستفادوا من    ذلك العلم النافع  والعمل الصالح، وقد نقل إلينا جابر رضي الله عنه أنهم لما بلغوا ذا الحليفة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نفست أسماء بنت عميس بمحمد بن أبي بكر رضي الله عنهما فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تستفتيه فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر يأمرها أن تغتسل وتهل.

    والمتعارفان في الحج واجب عليهما أن يتخلقا بأخلاق الإسلام وآدابه لكونهما قد التقيا في مكان مقدس وأيام فاضلة وشعيرة عظيمة، فليسا هما كمن تعارفا في رحلة أو نزهة أو سياحة؛ فعليهما بتقوى الله جل جلاله والوقوف عند حدوده، ونسأل الله الهداية للجميع.

  • التساهل في مناسك الحج

    فضيلة الشيخ: ماذا نقول لمن يتساهل في مناسك الحج فيضيعها بغير علم بدعوى أن الدين يسر؟

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.

    فالدين يسر بغير شك لقوله سبحانه {يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر} وقوله سبحانه {ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج} وقوله تعالى {وما جعل عليكم في الدين من حرج} وقوله سبحانه {لا يكلف الله نفساً إلا وسعها} {لا نكلف نفساً إلا وسعها} {لا تكلف نفس إلا وسعها} {لا يكلف الله نفساً إلا ما آتاها} وقوله صلى الله عليه وسلم {إن هذا الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه فسددوا وقاربوا وأبشروا ويسروا} رواه النسائي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه

    وليس من معنى التيسير كما يفهم بعض الناس أن يقصر فيما أوجب الله عليه أو يأتي ما حرم الله عليه، أو يتحلل من شرائع الدين بدعوى التيسير، بل المراد أن المسلم إذا خُيِّر بين عقوبتين مثلاً أو كفارتين أو معاملتين كلها جائز فإنه يأخذ بما هو أيسر في حقه وأرفق، ويفسر ذلك ما رواه البخاري ومسلم عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت {ما خُيِّر النبي صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يأثم فإذا كان الإثم كان أبعدهما منه} قال النووي رحمه الله: فيه استحباب الأخذ  بالأيسر والأرفق ما لم يكن حراماً أو مكروها.أ.هـ

    وعليه فإن الواجب على الحاج ألا يتساهل في مناسك حجه، بل عليه أن يسأل أهل العلم ليفتوه بما يرضي ربه جل جلاله، وليعلم أن اليسر كله في شرائع الدين وإن بدا له غير ذلك، والله تعالى أعلم.

  • حج ولم يتعلم المناسك

    نرجو أن تنصحنا فيمن ينوي الذهاب إلى الحج ثم لا يقرأ ولا يتعلم عن مناسك الحج ولا يحرص على سؤال أهل العلم، حتى يقع في المحظورات ـ كيف يتحلل منها ـ وقد يقع فيها وهو لا يدري إلى أن يخبره بعض من فتح الله عليهم، أي لا يسأل بقوله: أريد أن أفعل، بل يقول: فعلت كذا؛ فماذا عليَّ؟

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.

    فالواجب على المسلم أن يجعل من وقته جزء مقدراً يتعلم به دين الله عز وجل ويتفقه فيه عملاً بقوله سبحانه {فاعلم أنه لا إله إلا الله} واقتداء بالصالحين من هذه الأمة الذين اتجهت عنايتهم للعلم قبل القول والعمل، وعلى مريد الحج خاصة أن يعنى بالتفقه في أحكام نسكه؛ حتى لا يقع في محظور أو يترك ركناً أو واجباً ثم يقع في الندم حيث لا ينفع الندم، ويكون ذلك بوسائل منها:

    ① سؤال أهل العلم عملاً بقوله تعالى {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} وقول النبي صلى الله عليه وسلم {ألا سألوا إذ لم يعلموا فإنما شفاء العي السؤال} رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه، ولا يستغني الحاج عن السؤال قبل تلبسه بالنسك وأثناء مباشرته له

    ② القراءة في الكتب التي تبيِّن أحكام المناسك والتي دونها علماء موثوقون في القديم والحديث؛ عملاً بقوله سبحانه {اقرأ باسم ربك الذي خلق}

    ③ حضور مجالس العلم التي يتوفر عليها العلماء الربانيون والدعاة الناصحون بياناً لدين الله جل جلاله وتعليماً لأمة محمد صلى الله عليه وسلم

    وأسوته في ذلك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم الذين حرصوا على أن يحجوا معه ليتعلموا منه ويروا بأعينهم كيف يكون النسك على الوجه الذي يحبه الله ويرضاه، يقول جابر بن عبد الله رضي الله عنهما {فقدم المدينة بشر كثير كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله ويعمل مثل عمله} رواه مسلم. والله الموفق والمستعان.

  • أسلمت وزوجها كافر فهل تبقى معه؟

    امرأة من جنوب البلاد دخلت الإسلام حديثاً وزوجها ما زال على نصرانيته، ولها منه أطفال، فهل يجوز لها البقاء معه، وهو لم يعترض على إسلامها، بل لعله يشجعها؟

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.

    فلا يجوز للمسلمة البقاء تحت زوج كافر ـ كتابياً كان أو غير كتابي ـ لعموم قوله تعالى {ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا} وقوله تعالى { لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن} وقوله تعالى {ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا} وهذا الحكم محل إجماع بين أهل العلم، والعلة في ذلك ـ والله أعلم ـ أن القوامة الطبيعية للرجل قد تكون سبباً لفتنة المرأة في دينها، كما أن الكافر ـ كتابياً كان أو غير كتابي ـ لا يؤمن بالإسلام ولا يوقر نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم بينما المسلم يوقر  الأنبياء الذين بعثوا قبل محمد صلى الله عليه وسلم ويؤمن بالكتب التي نزلت قبل القرآن، ولذلك أباح الإسلام أن يتزوج المسلم من الكتابية ـ يهودية أو نصرانية ـ بشرط أن تكون عفيفة، ولم يبح زواج الكتابي من المسلمة.

    وعليه فإن الواجب على هذه المسلمة ـ ثبتها الله ـ أن تسعى في إقناع زوجها بإشهار إسلامه وتستعين على ذلك بما يرقق قلبه ويزيل الغبش عن تصوره، فإن أسلم فالحمد لله وإن أبى فلا يحل لها البقاء معه، بل الواجب فسخ عقد النكاح بواسطة الجهات القضائية، ولعل الله يبدلها به من هو خير منه، والله تعالى أعلم.

  • وصف والده باللؤم!!

    ابن حدث بينه وبين أبيه نقاش بسبب زوجة الابن؛ فوصف الابن والده باللؤم نتيجة لما حدث منه تجاه زوجته!! هو الآن قلق لما بدر منه؛ فهل يحق للابن وصف والده بذلك؟

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.

    فالواجب على الولد برُّ والده والصبر على أذاه وعدم مقابلة إساءته بمثلها، بل الإحسان إليه ما استطاع إلى ذلك سبيلاً؛ عملاً بقوله تعالى {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحسانا} وعلى الولد أن يلزم زوجته كذلك ببر والديه وتوقيرهما ومعرفة حقهما والسعي في إرضائهما طلباً لرضا الله تعالى، وما ينبغي للولد أن يعادل بين زوجته ووالده؛ فإن الزوجة يُستبدل بها غيرها أما الوالد فهو أوسط أبواب الجنة وبره مطلوب ولو كان ظالماً، وعليه فإنني أنصح هذا الأخ بأن يسعى في إرضاء والده بالاعتذار إليه وطلب العفو منه، وأن يتوب إلى الله تعالى مما بدر منه، والله الهادي إلى سواء السبيل.

  • العدل بين الزوجات

    أنا زوجة ثانية تزوجني بعد أن شكا لي وللآخرين من إهمالها وتقصيرها في حقه؛ وبعد الزواج بعدة أشهر وبعد أن كان يقول إنه وجد الزوجة التي يتمناها، بدأ يتغير وأصبح لا يعدل بيننا في المبيت ويقضي معظم وقته ببيت الأولى، وإذا جاء للمبيت معي يأتي ليلاً فقط بعد أن يكون قد قضى عامة النهار مع الأولى، فما رأيك يا مولانا في قضاء ساعات النهار معي هل يجب عليه ذلك أو لا؟

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.

    فالواجب على الزوج أن يعدل بين زوجاته في المبيت سواء في ذلك الكبيرة والصغيرة والصحيحة والمريضة والشوهاء والجميلة والشريفة والوضيعة؛ لأن هذا هو مقتضى قوله تعالى )فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة( وقوله صلى الله عليه وسلم {من كانت له امرأتان يميل  لإحداهما على الأخرى جاء يوم القيامة يجر أحد شقيه ساقطاً أو مائلاً} رواه الخمسة عن أبي هريرة  .رضي الله عنه قال الشوكاني رحمه الله تعالى: فيه دليل على تحريم الميل إلى إحدى الزوجتين دون الأخرى إذا كان ذلك في أمر يملكه الزوج كالقسمة والطعام والكسوة، ولا يجب على الزوج التسوية بين الزوجات فيما لا يملكه كالمحبة ونحوها.أ.هـ وعليه فإن الواجب على هذا الزوج التوبة إلى الله من الظلم الذي وقع فيه وأن يعمل على العدل بين زوجتيه في المبيت، ويتقي الله ما استطاع، والله تعالى أعلم.

  • أريد الزواج بها وأتواصل معها عبر الانترنت

    لي علاقة بفتاة من أصل طيب، وأريدها للزواج، وألتقي بها بين الحين والآخر، وبعدها طلبت منها ألا أراها، واتفقنا على أن نلتقي في الإنترنت عبر (المسنجر) هي في مكان وأنا في مكان، ولكن أصبح الخروج صعباً عليها، فطلبت منها أن نلتقي عبر الهاتف إلى أن يشاء الله ونتزوج؟ فما رأي الدين في ذلك؟ وكيف نتفاهم على الحياة الزوجية بيني وبينها؟

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.

    فيا عبد الله هذه الفتاة أجنبية عنك ليس بينكما رباط شرعي يبيح لك الالتقاء بها عبر الهاتف أو الإنترنت، فواجب عليك أن تنزلها من نفسك بمنزلة أختك، وسل نفسك هل تحب لأختك أن تكون كذلك وأن تلتقي بالفتيان عبر الهاتف أو النت؟ وارض لبنات المسلمين ما ترضاه لأختك واكره لهن ما تكرهه لها، وقد قال الله تعالى {وأتوا البيوت من أبوابها} فإن كنت فيها راغباً فاطرق باب أهلها واطلبها من وليها، فإذا صارت مخطوبة لك فلكل مقام مقال، والعلم عند الله تعالى.

  • تموينات لموظفي القطاع الحكومي

    أنا أشتغل في مؤسسة تابعة لدولة، وهي مؤسسة تموينية تمون القطاعات والأقسام التابعة لها، ويوجد فيها جميع الخيرات من أطعمة جافة وطازجة، ورئيس القسم خصص لنا نحن العاملين بهذا القسم حصة من لحوم الدجاج في كل أسبوعين، ونحن نأخذ هذه الحصة ونأخذ من الخضروات والمواد الغذائية الأخرى عند الحاجة بأمر من مسئول المخزن؟ فما حكم ذلك؟ وهل ما نأخذه حلال؟ مع العلم أن المواد الغذائية توجد بزيادة وأحياناً تفسد وترمى؟

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.

    فهذه الأطعمة ليست ملكاً لمسئول المخزن ولا لرئيس القسم بل هي من المال العام الذي تعود ملكيته إلى الدولة، وعليه فإذا لم يكن النظام يسمح للمسئول أن يخصص لكم من تلك الأطعمة شيئاً فلا يجوز لكم أخذها؛ لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم {من استعملناه منكم على عمل فكتمنا مخيطاً فما فوقه فهو غلول يأتي به يوم القيامة} فقام رجل أسود كأني أنظر إليه فقال: يا رسول الله، اقبل عني عملك! قال: وما ذاك؟ قال: سمعتك تقول كذا وكذا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم {وأنا أقوله الآن: ألا من استعملناه على عمل فليجئ بقليله وكثيره، فما أعطي منه أخذ، وما نهي عنه انتهى} رواه أبو عبيد في كتاب الأموال عن عدي بن عميرة رضي الله عنه، وإذا كانت معرضة للتلف فيمكنكم بالتنسيق مع الجهات المسئولة أن تتصدقوا بها في وجوهها المشروعة على أهل الحاجات، والله تعالى أعلم.

  • حكم لعب الكوتشينة

    ما حكم لعب الورق (الكتشينة)؟

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.

    فلا أعلم في أدلة الشرع ما يحرِّم اللهو المباح ـ أياً كان ـ إذا كان بمقدار ولم يتعدَّ إلى حد الإسراف ولم يترتب عليه تضييع حق واجب لله ـ كصلاة الجماعة ونحوها ـ أو للعباد ـ كسعي على قوت الزوجة والعيال ونحو ذلك ـ ولم يتضمن محرَّماً من إثارة العداوة والبغضاء بين المسلمين.

    هذا وليعلم كل مسلم أنه محاسب على وقته بين يدي ربه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم {لا تزول قدما عبدٍ يوم القيامة حتى يُسأل عن عمره فيما أفناه وعن علمه فيمَ فعل وعن ماله من أين اكتسبه وفيمَ أنفقه وعن جسمه فيمَ أبلاه} رواه الترمذي من حديث أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه وقال: هذا حديث حسن صحيح، وقد أمرنا نبي الله صلى الله عليه وسلم باغتنام ساعات العمر في طاعة الله جل جلاله والسعي في مرضاته )من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين( وبيَّن ربنا عز وجل أن أهل النار ـ نعوذ بالله من حالهم ـ يتمنون الرجوع إلى الدنيا ليتزودوا من طاعة ربهم {وهم يصطرخون فيها ربنا أخرجنا نعمل صالحاً غير الذي كنا نعمل}  فليحذر كل امرئ من هذا المصير، وأسأل الله أن يحسن لنا الختام أجمعين.

زر الذهاب إلى الأعلى