الفتاوى

  • تقبيل الركن اليماني

    هناك بعض الناس يقبلون الركن اليماني، فما صحة ذلك؟

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.

    فليس من السنة تقبيل الركن اليماني؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم مسح عليه ولم يقبله، وخير الهدي هديه عليه الصلاة والسلام، والله تعالى أعلم.

  • تقبيل الحجر الأسود

    هل لا بد من تقبيل الحجر الأسود والمسح على الركن اليماني في كل شوط؟

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.

    فتقبيل الحجر الأسود سنة في كل شوط إذا تيسر ذلك للطائف من غير أن يؤذي أو يؤذى، وإن لم يتيسر له ذلك اكتفى باستلامه، وإلا أشار إليه وكبر ثم مضى، كما هو هدي نبينا صلى الله عليه وسلم، وكذلك الركن اليماني إذا تيسر للطائف المسح عليه في كل شوط فبها، وإلا مضى دون أن يشير، والله تعالى أعلم.

  • طفت الوداع ثم ذهبت للسوق

    طفت طواف الوداع ثم ذهبت إلى السوق ثم سافرت، فهل يجزئ هذا الطواف؟

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.

    فطوافك مجزئ إن شاء الله؛ لأن دخولك السوق هو جزء من شروعك في سفرك، وقد نص أهل العلم الموجبون لطواف الوداع على أن المودِّع لو دخل السوق لحاجة سفره فلا يؤثر ذلك على طوافه، ولا تلزمه الإعادة، والله تعالى أعلم.

  • الذكر الجماعي أثناء الطواف

    هل هناك أذكار محددة للطواف والسعي كما في بعض كتب الأدعية؟ وما حكم الذكر الجماعي في جميع المناسك؟

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.

    فالمشروع في حق الطائف والساعي أن يكثر من ذكر الله وتلاوة القرآن والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والدعاء بخشوع وحضور قلب، ولو دعته الحاجة إلى الكلام المباح فلا حرج؛ وليس من السنة أن يحمل الطائف أو الساعي كتاباً يردد ما فيه من أدعية وهو لا يدري ما يقول؛ وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم {ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله تعالى لا يقبل دعاء من قلب غافل لاهٍ}

    وأما الذكر الجماعي حال الطواف والسعي فلا يشرع؛ لقول ربنا جل جلاله {ادعوا ربكم تضرعاً وخفية} ولأن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ما كانوا يفعلون ذلك، ولو كان خيراً لسبقونا إليه، والله تعالى أعلم.

  • طفت طواف الوداع وبتّ في مكة

    طفت طواف الإفاضة والوداع معاً ثم بت بالفندق وسافرت في اليوم التالي، فما مدى صحة ما فعلت؟

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.

    فلا حرج عليك فيما فعلت ـ إن شاء الله ـ لأن الموجبين لطواف الوداع ـ وهم الحنفية والشافعية والحنابلة ـ قد وسعوا في وقته؛ والقائلون بسنيته ـ وهم المالكية ـ ضيقوا في وقته فقالوا: لا ينبغي لمن طاف الوداع أن يبقى بمكة بل يعجل بالسفر إلا بمقدار ما يشتري طعاماً ونحوه، وعليه فحجك صحيح ولا يلزمك شيء إن شاء الله، والله أعلم.

  • تحركت من مِنى وغربت الشمس

    كانت خيمتنا في أيام التشريق داخل مزدلفة وتعجلت في اليوم الثاني، وتحركت إلى مكة مروراً بمنى، وغربت الشمس وأنا داخل منى، فماذا علي أن أفعل؟

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.

    فلا حرج على من تعجل الخروج من منى ثاني أيام التشريق فغربت عليه الشمس وهو لم يزل بمنى؛ وذلك لشدة الزحام، والمعتبر في ذلك نيته؛ لأنه نوى الخروج وشرع فيه، لكن حيل بينه وبين ما يريد بزحام الناس والسيارات، والله تعالى أعلم.

  • ركعتي الإحرام

    هل يشترط ركعتين بعد لبس الإحرام؟

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.

    فإن النبي صلى الله عليه وسلم أنشأ نية النسك بعد أن صلى بأصحابه الفريضة في ذي الحليفة، وعليه فإن من السنة أن يصلي المحرم ركعتين سنة الضحى أو الوضوء أو تحية المسجد مثلاً، وبعدها ينشئ نية النسك، وليس ذلك بشرط في الإحرام، والله تعالى أعلم.

  • الوقوف على جبل الرحمة

    هل من اللازم الوقوف بجبل الرحمة في عرفات؟ وهل له فضل لينشغل الناس بالوقوف عليه عن الدعاء؟

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.

    فليس بلازم الوقوف على جبل الرحمة؛ لقول نبينا صلى الله عليه وسلم {وقفت هاهنا وعرفة كلها موقف وارتفعوا عن بطن عرنة} ومن الخير للحاج أن يقبل التيسير الذي جاء به نبينا صلى الله عليه وسلم، خاصة وأن التزاحم على جبل الرحمة يفضي أحياناً لوقوع بعض الحوادث والإصابات، وحصول المشقة التي لا داعي لها، وخير من ذلك أن يصرف الحاج وقته في الدعاء والتضرع حيث هو؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم {خير الدعاء دعاء يوم عرفة وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير} والله تعالى أعلم.

  • فضل النفقة على الحجيج

    فضيلة الشيخ: بيِّن لنا فضل النفقة على الحجاج.

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.

    فقد ثبت من أدلة الشرع أن العبد لا ينفق نفقة في باب من أبواب الخير يبتغي بها وجه الله تعالى إلا آجره الله عليها، والنفقة على الحجاج باب عظيم لنيل رضا الله تعالى، وفي الحديث {النفقة في الحج تعدل النفقة في سبيل الله، الدرهم بسبعمائة ضعف} والله تعالى أعلم

  • امرأة تزاحم الرجال في الطواف

    ما حكم المرأة التي تطوف وقت الزحام وتزاحم الرجال وتلتصق معهم، وتصر على الاقتراب من الكعبة ورؤية مقام إبراهيم عليه السلام والصلاة خلفه أو تقبيل الحجر الأسود والمسح على الركن اليماني، وقد تصلي في صحن الحرم أي في طريق من يطوف فلا تسلم منهم ولا يسلمون منها؟

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.

    فالواجب على المرأة إذا طافت أن تلتزم آداب الإسلام؛ فتتباعد عن الرجال ما استطاعت إلى ذلك سبيلا؛ حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر زوجاته بأن يطفن من وراء الناس، وما ينبغي لها المزاحمة لتقبيل الحجر الأسود أو الصلاة خلف المقام؛ لما في ذلك من الأذية لها وللرجال؛ ولأنه قد يفضي إلى ما لا تحمد عقباه، فتكون قد أتت حراماً في سبيل تحصيل سنة، والله تعالى أعلم.

زر الذهاب إلى الأعلى