بخرات فيها مربعات وأرقام للعلاج

لي قريب أصابه سحر كبير، وذهب إلى واحد؛ فقرأ له القرآن وطالت المدة ولم ينتهي السحر؛ فذهب إلى آخر فأعطاه بخرات مكتوباً فيها شفاء لما في الصدور من غير نقط على الحروف وبها مربعات بها أرقام، وهو لا يقرأ بصوت عالٍ حتى يسمعه أو يقرأ في البداية فقط، وله عصاة يضعها فوق رأسه ويقرأ في سره فيستحضر هذا المريض ويصرخ، ويتحدث بلغة الجن، ويخرج منه واحد من الجن؛ فهل هذا صحيح؟ وما حكمه؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.
أولاً: يشرع لمن أصيب بالسحر أن يطلب العلاج النبوي بالرقية بالمعوذتين وآية الكرسي وغيرها، وأن يصبر على ما أصابه، ويكثر من الدعاء حتى يكشف الله ما به، وله في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة
ثانياً: لا يجوز له الذهاب إلى الكهان والدجالين والمشعوذين؛ فإنهم لا يزيدونه إلا خبالاً؛ حيث لا يباشرون العلاج المشروع وإنما يستبدلون به العلاج الشركي أو البدعي من جنس ما ذكر السائل؛ وعليه أن يتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم {من أتى كاهناً أو عرافاً فصدَّقه بما يقول؛ فقد كفر أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم} رواه أحمد
ثالثاً: استعمال الأوراق التي بها مربعات وأرقام والإسرار بالقراءة؛ حتى لا يسمعها المريض من علامات السحرة والمشعوذين؛ فلا يجوز للمريض اللجوء إليهم ولا الاستعانة بهم، وحبذا لو رقى نفسه بنفسه؛ حتى يكون من المتوكلين الذين لا يسترقون، والعلم عند الله تعالى.