الفتاوى

مسئولية خطبة الجمعة

السلام عليكم و رحمة الله. فقد أوكل إليَّ القيام أحياناً بأداء خطبة وإمامة صلاة الجمعة (متناوباً مع آخرين) في مركز صغير يؤمه بعض أفراد الجالية السودانية بلندن، والمركز بفضل الله في اتساع، وأشعر أن مسؤوليتي تزداد، ولم يكن لي سابق خبرة بإمامة الجمعة فهل من نصيحة؟ جزاكم الله خيرًا

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.

فالذي أوصيك به ونفسي تقوى الله عز وجل والإخلاص في الأمر كله، فعليك أن تنوي حال صعودك المنبر أنك تريد بالكلام الذي تقوله نفع نفسك وإخوانك والقيام بهذا الفرض الكفائي لا تريد بذلك عرض الدنيا ولا رياء ولا سمعة، ثم إن الواجب عليك أن تجتهد في إيصال المعلومة الصحيحة الموثوقة إلى جمهور المسلمين الذين يستمعون إليك ويصلون خلفك، وإياك والقول على الله بغير علم.

وعليك – أحسن الله إليك – أن تقتدي برسول الله صلى الله علـيه وسلم في تقصير الخطبة؛ فقد كانت كلماته فصلا لو شاء العادُّ أن يحصيها لفعل، واجتهد في جمع كلمة الناس وترغيبهم في الدين وحثهم على التمسك بشعائره وشرائعه، وكن مع الله يكن الله معك، والله الموفق والمستعان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى