الفتاوى

حكم الكذب في أبريل

ما حكم الكذب في إبريل أو ما يعرف بكذبة إبريل؟ وهل هو كذب أبيض لا شيء فيه؟

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.

فتحريم الكذب من قطعيات الدين التي لا خلاف فيها بين المسلمين، ويستوي في ذلك جميع الأوقات والأحوال إلا ما خصه الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث أم كلثوم بنت عقبة رضي الله عنها (ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرخص في شيء من الكذب مما يقول الناس إلا في ثلاث: في الحرب وإصلاح ذات البين وكلام الرجل لامرأته وكلام المرأة لزوجها) وعليه فإن تعمد الكذب في يوم معين من أيام السنة من الأمور المقبوحة المنبوذة التي ينبغي أن يتنزه عنها كل مسلم؛ حذراً من الوقوع في الذم الإلهي {إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون} وقال صلى الله عليه وسلم (آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان) وليس في أيام السنة يوم يتخلف فيه هذا الحكم أو يتغير، وهذه العادة من العادات الوافدة من غير المسلمين وقد قال عليه الصلاة والسلام (من تشبه بقوم فهو منهم) نسأل الله أن يهدينا لأحسن الأخلاق والأقوال والأعمال، وأن يصرف عنا سيئها إنه أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى