الأوراق العلمية

مواجهة الرسالة الخاتمة بالرسالات المنسوخة

الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على خاتَمِ النبيِّين وسيِّدِ الأوَّلِين والآخِرين ورحمةِ الله للعالَمِين، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.

وبعد، فقد تنامَت في السنواتِ الأخيرة (ظاهرةُ التطاوُلِ على الإسلام) من كُفارِ أهلِ الكتاب؛ وترافَقتْ هذه الحملةُ الإعلاميةُ الشَّرِسَةٍ مع حَملةٍ عسكريةٍ مُتلاحِقةٍ تُشَنُّ على العالَم الإسلامي في العراق وأفغانستان… وحِصارٍ لحكومة حماس الفلسطينية وتحالُفٍ مع اليهودِ في فلسطين وأعداءِ الأمة في السودان والصومال…

وتُحاوِلُ هذه الورقةُ: (مُواجَهة الرسالةِ الخاتِمة بالرسالاتِ المنسُوخة) بيانَ أسبابِ هذا الصراعِ وفَهمَ طبيعةِ عداءِ أهلِ الكتابِ لهذا الدينِ الناسِخِ ورسولِه الخاتِم وكتابِه الْمُهَيْمِن، كما قال الله جل جلاله (وأنْزَلْنا إليك الكتابَ بالحقِّ مُصَدِّقاً لِما بين يَدَيْهِ من الكتابِ ومُهَيْمِناً عليه فاحْكُمْ بينَهم بما أنزلَ الله ولا تتَّبِعْ أهواءهم عما جاءك من الحق).[1] وقال جل جلاله (ودَّ كثيرٌ من أهلِ الكتابِ لو يردُّونكم من بعدِ إيمانِكم كُفَّاراً حَسَداً مِن عندِ أنفُسِهم من بعدِ ما تبيَّنَ لهم الحق).[2] وقال تعالى (ما يَوَدُّ الذين كفروا مِن أهلِ الكتابِ ولا المشركين أنْ يُنَزَّلَ عليكم مِن خيرٍ من ربِّكم والله يختَصُّ برحمتِه مَن يشاءُ والله ذو الفضلِ العظيم).[3] وقال جل جلاله (ولا تزال تطَّلِعُ على خائنةٍ منهم إلا قليلاً منهم).[4] وقال جل جلاله (إنْ يَثقَفُوكم يكونُوا لكم أعداءً ويَبْسُطُوا إليكم أيْدِيَهم وألْسِنَتَهم بالسُّوءِ ووَدُّوا لو تكفُرُون).[5]

[1] سورة المائدة الآية 48.

[2] سورة البقرة الآية 109.

[3] البقرة 105.

[4] المائدة 13.

[5] الممتحنة 2.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى