الفتاوى

هل أترك الدنيا وأذهب للجهاد؟

مع تكالب الأعداء على أمة الإسلام؛ هل يتوقف العبد عن العلم والعبادة ويترك الدنيا ويذهب للجهاد في أي مكان؟ أفتونا فنحن في حيرة جزاكم الله خبرا.

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.

فالواجب على المسلم أن يعبد الله تعالى بما شرع، ولا يدفعه حال المسلمين إلى أن يشرع في الدين ما لم يأذن به الله، وقد كان المسلمون يمارسون الجهاد مع رسول الله e ومن بعده، ولم يحملهم ذلك على ترك العلم أو العبادة التي كلفوا بها، وفي القرآن الكريم تقرأ في سور الجهاد كالأنفال والتوبة والأحزاب وغيرها أوامر بالصلاة والزكاة وحسن الخلق وطلب العلم والإكثار من الذكر؛ إذ لا تعارض بين هذه كلها، بل هي عبادات يكمل بعضها بعضاً، وبعض العبادات أفضل من بعض باعتبار الزمان أو المكان أو الحال، فلا تستغن ـ أخيَّ ـ عن مشاورة أهل العلم في بلدك والرجوع إليهم حتى تكون على بينة من أمرك، وأسأل الله أن يستعملنا جميعاً في طاعته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى