الفتاوى

  • جمع الأهل لقراءة القرآن وإهداء ثوابه للميت

    ما حكم جمع الأهل والأقارب والجيران وقراءة القرآن كاملاً وإهداء ثوابه للميت؟

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.

    فهذا الطريقة لم تُعهد من  فعل السلف رحمهم الله تعالى، ولا تُعدُّ ختمة للقرآن، ولكل قاريء ثواب جزئه الذي قرأه إن شاء الله، والمشروع أن يختم المسلم بقراءة القرآن كله في ثلاث ليال أو أكثر ثم يدعو، ولا بأس أن يجمع أهله ويدعو كما كان يفعل أنس بن مالك رضي الله عنه، وهذا أبعد للعبد من الرياء وأتبع للسنة إن شاء الله، ولا مانع ـ عند جمهور العلماء ـ من إهداء ثواب القراءة للميت، فذلك يصله إن شاء الله، والله تعالى أعلم.

  • حكم تعلّم الكراتيه

    ما هو حكم تعلم الكاراتيه؟ وقد وجدت إعلاناً بأحد المساجد لتعلمها، ورغبت في ذلك، ولكنني سمعت أنها تختلط ببعض الطقوس الوثنية، فما الحكم أفادكم الله؟

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.

    فهذه اللعبة من ألعاب القوى التي تعين الإنسان على الدفاع عن نفسه وإيقاع الضرر بعدوه، وعليه فمطلوب من شباب المسلمين أن يتعلموها؛ لأنها داخلة في قول ربنا جل جلاله ]وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل( وقول النبي صلى الله عليه وسلم {المؤمن القوي خير وأحب إلى الله تعالى من المؤمن الضعيف} وهي خير من ألعاب كثيرة لا تثمر خيراً في دين ولا دنيا؛ إذ هي لا تنكأ عدواً ولا تحمي عرضاً؛ كتعلم لعب (البلي) مثلاً.

    ولا تلازم بين تعلُّمها وبين الطقوس الوثنية التي تصحبها، إذ يمكن للناس أن يتعلموها مع التخلص من تلك الطقوس؛ كما فعل ذلك الطيبون في بلاد كثيرة، والله تعالى أعلم.

  • لا نفهم الخطبة فهل ننشغل بالذكر؟

    نحن طلبة ندرس في دولة إسلامية ولكن خطبة الجمعة تكون بلغة أهل البلد ولا نفهم منها شيئاً، فهل يجوز لنا الذكر أثناء الخطبة لنحصل على الفائدة أم يجب علينا الإنصات رغم عدم الفهم؟

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.

    فلا بأس من أن تشغلوا وقت الخطبة ـ ما دمتم لا تفهمونها ـ بذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، شريطة ألا يكون في ذلك تشويش على الحاضرين أو صرف لهم عن الخطبة، وقد قال عليه الصلاة والسلام {ألا كلُّكم مناجٍ ربَّه فلا يجهرن بعضكم على بعض} والله تعالى أعلم.

  • أنكر تهمة اللواط ولا يوجد شهود

    لي أخ يبلغ من العمر أربعة عشر عاماً، ادعى أن ابن خالتي أراد أن يلوط به وهو نائم بحجة إيقاظه لصلاة الفجر، لكن هذا الرجل أنكر التهمة، ولا يوجد شهود لكنني أشعر في أخي بالصدق، فماذا أفعل؟ علماً بأن هذا الرجل خطيب أختي ويقول إنه ملتزم!!

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.

    فإذا كان سؤالك عن الحد الشرعي الواجب إنفاذه في اللائط؛ فإنه لا يثبت إلا بشهود أو بإقرار من الجاني، وكلاهما منتف في سؤالك؛ ولذا أنصحك أخي بالآتي:

    أولاً: حاولوا التخفيف على أخيكم حتى لا يسوء ظنه بالناس جميعاً، ولقنوه بعض المعارف الضرورية التي تتعلق بالتعامل مع صنف من الناس مبتلى ـ عياذاً بالله ـ بمحبة الذكران من العالمين

    ثانياً: لا تسارعوا إلى اتهام ابن خالتكم لاحتمال أن يكون بريئاً، وفي الوقت نفسه خذوا حذركم منه قبل أن يُعقَد له على أختكم، وحاولوا التثبت من حاله

    ثالثاً: احرصوا على أن يكون ذلك في أضيق نطاق لئلا تشيع قالة السوء بين الناس، والله الموفق والمستعان.

  • شركة لدهانات الفنادق والمدن السياحية

    أعمل مهندساً بشركة مقاولات تختص بأعمال الدهانات فقط، ومعظم أعمال الشركة في الفنادق والقرى السياحية بما فيها من أماكن لتقديم الخمور وملاهي ليلية، فهل يكون المال الذي اكتسبه من هذا العمل حرام؟ مع العلم بأني أرحل عن المكان بعد تنفيذه وقبل أن يبدأ في العمل.

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.

    فإذا كان جل عمل الشركة في مثل ما ذكرت من الفنادق والقرى السياحية التي يعصى الله فيها؛ فما ينبغي لك الاستمرار في هذا العمل؛ لأن الله تعالى قال ]وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان( فاستعن بالله وابحث لنفسك عن عمل سواه، والله الموفق والمستعان.

  • أدرس المعاملات الربوية في الجامعة

    أنا طالبة أدرس في الجامعة وتخصصي هو إدارة الأعمال وتدرس لنا بعض المواد التي تتعلق بالمعاملات بالفوائد الربوية، وهي المعاملات في الأسهم والسندات والقروض بالفوائد، فهل نأثم من جراء دراستنا لهذه المواد؟ وهل من الواجب علينا كطلاب تنبيه إدارة الكلية لمثل هذه المواد لكي لا تدرس؟

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.

    فاستحضري نية صالحة في دراسة هذه المواد ـ أختاه ـ حتى إذا تكلمتِ في حرمة الربا، استطعتِ أن تبيني للناس فساد هذا النظام وظلمه، وأنه لا خير فيه البتة، وحالك كحال من يقرأ في كتب أهل الكتاب حتى يستطيع مجادلتهم وبيان زيف عقائدهم وفساد ديانتهم، وكحال من يدرس القانون الوضعي ليبين للناس عواره، والأعمال بالنيات؛ فاستعيني بالله ولا تعجزي. والله الموفق والمستعان.

  • أعمل في مستشفى مع متبرجات

    ما حكم الذي يعمل في إدارة مستشفى مع عدة متبرجات وبنات، مع العلم أنني أتعرض إلى بعض المظالم في عملي وعدم الاحترام، وبعض الفتن كالغناء على جهاز الكمبيوتر، فهل أترك هذا العمل أم ماذا؟

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.

    فإن الله تعالى يقول {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين} فأوصيك ـ أخي ـ بتقوى الله عز وجل والعمل  على مرضاته، اجتهد في غض بصرك وعامل هؤلاء المتبرجات بشرع الله ، أشفق عليهن وابذل النصح لهن وأكثر من الدعاء لعل الله تعالى يجعلك سبباً في هدايتهن، وأما المظالم والفتن التي تواجهك في عملك فأنت معرَّض لها في كل مكان؛ إذ الغالب على الناس أن يظلم بعضهم بعضاً ويعدو بعضهم على بعض، {وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون} والسعيد الموفق هو من لقي الله تعالى وليس لأحد عنده مظلمة، وأسأل الله أن يستعملنا جميعاً في طاعته.

  • الفرق بين السجود القبلي والبعدي

    ما الفرق بين السجود القبلي والبعدي؟

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.

    فالسجود القبلي مترتب على حصول نقص في الصلاة، والبعدي يكون عند حصول الزيادة، وإذا اجتمع في الصلاة زيادة ونقص فإن السجود يكون قبلياً؛ تغليباً لجانب النقصان، وهذا التفصيل في مذهب مالك رحمه الله تعالى، وفي غيره من المذاهب بعضها يسجد قبلياً بإطلاق، وبعضها بعدي بإطلاق، والأمر في ذلك واسع، والعلم عند الله تعالى.

  • هل في مال التركة زكاة؟

    ترك لنا والدي يرحمه الله مبلغاً من المال ورثه وهو البنك (وديعة) وهو ورثة لي ولإخوتي ـ ومنهم قصر ـ والمال هذا لا نصرف منه بل إنني أعمل وأصرف على إخوتي؛ فهل على ذلك المال زكاة؟

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.

    فهذا المال تجب فيه الزكاة إذا كان بالغاً نصاباً، وحال عليه الحول، لأنه مال مختلط فيعامل معاملة المال الذي تعود ملكيته لمالك واحد، ويستوي في ذلك نصيب الصغير والكبير، إذ الزكاة واجبة في مال الصغير، والعلم عند الله تعالى.

  • زينة المرأة في غياب الزوج

    ما حكم تزين المرأة بالحناء مع غياب زوجها؟

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.

    فلم يرد في الشرع ما يمنع المرأة من التزين بالخضاب حال غياب زوجها، لكن المطلوب من المرأة أن تدرأ عن نفسها الشبهة، وتقطع قالة السوء؛ فإذا كان عرف الناس قاضياً بأن خضاب المرأة قاصر على حالة وجود زوجها فما ينبغي لها أن تتخضب حال غيابه؛ لأن ذلك يجر عليها كلام الناس بالسوء، ورحم الله امرأ درأ الغيبة عن نفسه، والله تعالى أعلم.

زر الذهاب إلى الأعلى